قصص

قصة صورة سيلفي

 النهارده حصلت حاجة غريبة؛ كُنت سهرانة بعد نُص الليل وحاسّة بالملل؛ ومكنش في حاجة أشغِل نفسي فيها غير التليفون، وعلى شان أخرج من الحالة دي؛ مسكت التليفون وقولت أتصوَّر كام صورة سيلفي كالعادة.
وبالفعل فتحت الكاميرا الأمامية وأخدت أول صورة، ولحد هنا مشوار السيلفي وَقَف؛ لأن اللي ظَهر في الصورة مكانش أنا، ودي كانت حاجة بتحصل معايا لأول مرة.
أول حاجة فكرت فيها إن الكاميرا فيها مشكلة، ويمكن هي السبب إن ملامحي اتغيَّرت؛ يمكن حصل تشويش والصورة بتتلقِط، أو يمكن إيدي لمست عدسة الكاميرا وسابت عليها أثر، مسحت الكاميرا واتأكدت إن كل حاجة تمام، وإن مفيهاش أي مشكلة، وده عرفته بعد ما راجعت الإعدادات.
بدأت ألقُط صورة سيلفي من تاني؛ على شان أتأكد إن اللي حصل كان شيء عابر، بس الغريبة إن اللي حصل في المرَّة الأولى حصل في التانية، الملامح اللي الكاميرا لقطتها مُش ملامحي، دي ملامح حد تاني.
أي حاجة ملهاش تفسير أو مبرر بتخلي الواحد مذهول؛ ده اللي خلى فضولي أخدني؛ بدأت أدقَّق في الملامح وأنا بحاول ألاقي تفسير، بس في عِز ما كنت مركزة مع الصورة، حسيت بأنفاس زي الصَّهد في رقبتي من ورا، وبعدها شميت ريحة كبريت، جسمي قشعر وإيدي اتهزَّت؛ لدرجة إن التليفون وقع في الأرض.
اللي حصل خلاني ألِف حوالين نفسي، كنت حاسة بحد معايا في الأوضة وعايزة أعرف مين ده، لكن عيني مكانتش قادرة تشوف اللي موجود، برغم إن كل جزء فيا كان متأثر بوجوده.
نزلت في الأرض أجيب التليفون، وبمجرد ما قرَّبت إيدي منُّه؛ وصورتي انعكست على شاشته اللي كانت ضلمة، ولقيت خيال ورايا، وفي لحظة تركيز قدرت أعرف إن الخيال عبارة عن الملامح اللي الكاميرا لقطتها، ومستحيل الشاشة هتعكس حاجة مش موجودة، حتى لو أنا مُش شيفاها، وقياسًا على كده وبنفس المنطق؛ مستحيل الكاميرا تلقط حاجة مش موجودة برضه.
لما أدركت ده لقيتني بصرُخ؛ ومع صرختي باب أوضتي اتفتح، ساعتها أمي دخلت تجري ناحيتي وهي بتقول:
_بسم الله الرحمن الرحيم؛ مالِك يا ندى؟
اترميت في حضنها وأنا بتنفض من جوايا، الرعشة اللي كنت فيها كانت مانعة إن صوتي يطلع، حتى قدرتي على تجميع الكلام مكانتش موجودة، بس بعد فترة من الخوف والتردد؛ وأحاسيس كتير مش عارفة أوصفها، قدرت أنطق وأتكلم بصوت مقطَّع وأقول لها:
_ملامح مخيفة.
لما أمي سمعت كلامي رفعت راسي من على كتفها وبصَّت لي شوية وقالت:
_يعني إيه ملامح مخيفة؟
_كنت حاسّة بالملل؛ قولت أسلِّي نفسي وأتصوَّر سيلفي، بس الكاميرا لقطت حد غيري، ملامح بنت مخيفة، عينيها مبرَّقة وبشرتها باهتة، مُش أنا يا ماما؛ مُش أنا.
حكيت لها وأنا ببكي وبحاول أجمَّع الكلام بالعافية. كانت بتسمعني وهي مستغربة كلامي، زي ما تكون مش مصدقاني، واللي خلاني أتأكد من إحساسي إنها قالت:
_مش يمكن اتصورتي بفلتر أو كنتِ حطَّة ميك أب وناسية.
_أنتِ عارفة إني ماليش في الميك أب ولا الفلاتر؛ أنا على طول بتصور عادي، ولو مش مصدقاني شوفي بنفسك.
ومديت إيدي ناحية التليفون؛ فتحته على شان تشوف الصور بنفسها؛ وأقطع الشك باليقين على شان متقولش إني بهلوس.
ودخلت فايل الكاميرا وعين أمي كانت على التليفون ومُتحفِّزة تشوف الصور؛ بس الصدمة اللي أخدتها كانت إن الصورتين اللي اتصوَّرتهم مالهومش أثر!
لما شوفت نظرات أمي الساخرة، فتِّشت التليفون حتة حتة، لدرجة إني دخلت سلة المحذوفات بعد ما قولت يمكن حذفتها بالخطأ، بس لقيت الصورتين اختفوا حرفيًا، ولحد هنا وافتقدت أي دليل على كلامي.
في الوقت ده أمي طلبت منِّي أنام؛ وقالت وهي خارجة من الأوضة:
_استعيذي بالله يا ندى ونامي، السهر مش حلو؛ والتليفون اللي واكل عقلك ده هيخليكي تتجنني؛ وهو أنتِ شوفتي بنفسك بدأتي تهلوسي.
خرجِت وقفلت باب الأوضة وراها، وفضلت في حيرة عمري ما حسيت بها قبل كده، مكنتش مستوعبة إني بهلوس؛ ولا فاهمة الصورتين راحوا فين، وعلى شان البرج اللي فاضل في نافوخي كان هيطير؛ فتحت التليفون من تاني أتأكد، ولما دخلت ملف الكاميرا لقيت الصورتين موجودين، حسيت إن رجليا بتدوب من تحتي وإني خلاص هقع؛ يمكن ده سبب إني قعدت على السرير على شان مسقطش في الأرض، عملت ده وأنا بفتح صورة منهم وبعمل زووم على الملامح اللي قدامي، وساعتها شوفت فيها حاجة جديدة، وهي ابتسامة باهتة وغامضة، مقدرتش أفسَّرها إلا بتفسير واحد، وهي إن الملامح دي كانت بتسخر منّي!
حطيت التليفون جنبي وأنا مش قادرة أربط الخيوط ببعضها، وبدأت أحِس من تاني بأنفاس حَد في رقبتي من ورا؛ وبريحة كبريت؛ في اللحظة دي عيني جت على مراية درفة الدولاب بدون ما أقصد؛ وساعتها شوفتها ورايا.
كانت هي؛ بنفس ملامحها اللي الكاميرا لقطتها، اتفزعت من مكاني؛ ولأن مكنش فيا أعصاب ورجلي مُش شيلاني نزلت في الأرض، ساعتها عيني جت على المكان اللي كنت قاعدة فيه، واتفاجأت برضه إن مفيش حاجة، ولحد دلوقت مكنتش عارفة إزاي المراية والكاميرا بيلقطوا حاجة عيني مش قادرة تشوفها غير من خلالهم.
لقتني بطبَّق المثل اللي بيقول: القُط بيحِب خنَّاقُه، اقتنعت بكده لما لقيتني بقوم وبمسك التليفون؛ وبفتح ملف الكاميرا، وبعدها بفتح الصورة، ولما بحلقت فيها شوية، حسيت إن الملامح بتتحرك، الابتسامة الساخرة بتزيد، وبعدها لقيت الصورة بتكلمني وبتقول:
_ندى!
رميت التليفون من إيدي، وجريت ناحية ركن في الأوضة، قعدت في الأرض واتكوِّمت جنب الحيطة، غمَّضت عيني على شان مشوفش حاجة، بس مكنتش قادرة أمنع وداني من إنها تسمع صوتها اللي كان لسه خارج من التليفون:
_أنتِ بتهربي من أكتر شيء ملازمِك يا ندى، الشيء اللي هتهربي منُّه إليه، لأنه جوَّاكي وحواليكي، وعارف عنِّك اللي أنتِ متعرفيهوش عن نفسك، وقادر يختار الوقت المناسب اللي يعلن فيه عن وجوده، زي ما حصل من شوية، أنتِ لو روحتي آخر الدنيا يا ندى هتلاقيني سابقك على هناك، لأني باختصار عارف اللي هتفكري فيه من قبل ما تفكيرك يوصل له، وعارف أنتِ ممكن تهربي لفين، أنا وجودي سابق وجودك يا ندى، ومفيش منّي مَهرَب.
كل كلمة كانت زي وخزة شوكة في جسمي، كل إحساس وصلني وأنا بسمع الكلام ده كان عبارة عن موت بالبطيء، إزاي الملامح دي ظهرت في صورتي، وبعدها حسيت بوجودها في الواقع، وبعد كل ده إزاي بتكلِّمني من التليفون، زي ما يكون بسمع فيديو تسجيلي مش مجرد إني ببُص لصورة سيلفي!
محستش بنفسي غير وأنا بفتح عيني على ضوء الشمس اللي داخل من الشباك، واتفاجأت إني نمت وصحيت في مكاني؛ متكوِّمة في الأرض جنب الحيطة، استغربت ده حصل إزاي، واستغربت أكتر لما حسيت بريحة الكبريت لسه في الأوضة، الموضوع كان مخيف؛ خصوصًا لما لقيت إن مصدر الريحة دي هي أنا.
وافتكرت سبب إني نمت النومة دي، ولقيتني بقوم من مكاني وبروح أمسِك التليفون، ولما فتحته ودخلت ملف الكاميرا لقيت الصورتين اللي اتصورتهم سيلفي، واتصدمت للمرة التانية؛ لأني شوفت صورتي الحقيقية، كنت أنا، الملامح كانت ملامحي، ومكنتش لاقية تفسير إزاي شوفت ملامح مخيفة لحد غيري، ولا إزاي الصور اختفت لما جيت أثبِت لأمي صحة كلامي، ولا إزاي الصورة اتكلِّمت، ولا حتى قادرة أعرف سبب إزاي صورتي ظهرت بطبيعتها دلوقت!
لما باب الأوضة اتفتح قفلت التليفون وحطيته جنبي، كانت أمي؛ اللي أول ما شافتني قالت لي:
_صباح الخير يا ندى؛ هو أنتِ يابنتي نايمة صاحية على المحروق اللي اسمه التليفون ده؟! مش كفاية كنتِ بتخرَّفي امبارح بالليل!
مردِّتش على كلامها؛ مش لأني متجاهلاه أو معنديش رغبة أسمعه، بالعكس؛ كل الحكاية إني محبِّتش أفتكر اللي حصل ليلة امبارح، وطالما كل حاجة رجعت لطبيعتها يبقى مالوش لازمة أفتح سيرة اللي حصل، وبرغم إني وقفت تفكير في اللي فات؛ لكن ريحة الكبريت اللي مالية الأوضة كانت لافتة انتباهي، وخصوصًا لما أمي قالت:
_مبتردِّيش عليا ليه يا ندى، وإيه ريحة الكبريت دي؟
كلامها رجَّعني من تاني لدايرة مخاوفي؛ أمي كانت شامَّة الريحة زي ما أنا شمَّاها بالظبط، لدرجة إنها منتظرتش ردِّي عليها وقرَّبت من الشباك وهي بتقول:
_افتحي الشباك ده خلِّي الأوضة جوَّها يتغيَّر؛ أنا مش عارفة إيه الجيل المهبب ده، مش شاغلكم غير التليفون ومش نافعين في أي حاجة!
كلام من اللي بسمعه من وقت للتاني، محبِّتش أعلَّق عليه، لكني قررت أبدأ يومي عادي، والدنيا مشيت تمام، لحد ما الليل دخل وحسيت بارهاق شديد، دخلت الأوضة وقفلت الباب وطفيت النور ونِمت، وبعد ما روحت في النوم صحيت على صوت حد بيكلمني، الصوت مكانش غريب، زي ما أكون سمعته قبل كده؛ فتحت عيني ولقيت تليفوني منوَّر؛ واتفاجأت بصورة السيلفي على الشاشة؛ كانت ظاهرة بنفس الملامح المخيفة اللي شوفتها ليلة امبارح، اتفزعت من مكاني لكن مقدرتش أهرب من السرير، حسيت بإيد زي النار مكتِّفاني، ومخلِّية عيني مبحلقة في صورة السيلفي الغريبة اللي بدأت تكلمني وتقول:
_شوفتِ بقى يا ندى إن مفيش منِّي مهرَب؛ حتى لو نمتي أنا مش بنام، وأقدر أستدعيكي من عِز نومك، برغم إن النوم ده عبارة عن موت مؤقت، بس ده مش هيمنع إني أقدر أخلي جسمك يستدعي روحك وتصحي.
عمري ما حسيت برعب زي اللي حسيت به في الوقت ده، خصوصًا لما الصورة كانت بتكمل كلامها وبتقول:
_مشكلتكم إن عقولكم ضيقة؛ ومهما وصلت قوِّتكم هيفضل الضَّعف الجزء الأكبر فيكم، ومهما تحالوا تقفلوا الأبواب التقليدية اللي بندخل لكم منها، بتفتحوا بإيدكم أبواب تانية أسهل من الأبواب اللي بننتظر إنكم تفتحوها، المهمة بقت سهلة يا ندى، والبوابات الجديدة مالهاش قِفل، مفتوحة على طول؛ عارفة ليه؟ لأنها إدمان يا ندى، والإدمان بوابة كبيرة لا ليها أقفال ولا مفاتيح، يعني مفتوحة باستمرار.
صرَخت؛ وبعد ما صوتي وصل لآخر الشقة لقيت باب الأوضة بيتفتح؛ وأمي بتدخل وبتفتح النور، وساعتها شاشة تليفوني انطَفت وحسيت إن القيد اللي حوالين جسمي اتفَك، أمي جريت ناحيتي وأخدتني في حضنها، ساعتها بكيت من تاني، ومقدرتش أجمَّع كلمتين على بعض، لكن أمي كانت بتطبطب عليا وهي بتستعيذ بالله من الشيطان، أصلها كانت فاكرة إني صحيت مفزوعة من كابوس، وهي عندها اعتقاد إن الكوابيس من الشيطان، ده اللي خلاها استعاذت، بس في الوقت ده حسيت إن ريحة الكبريت بتختفي، وحسيت بهوا شديد وكأنه بيخرج من الأوضة؛ لدرجة إنه حرَّك ستارة الشباك وهو خارج.
أمي استغربت من اللي حصل؛ لدرجة إنها قالت:
_ياختي! هو الهوا ده جاي منين وإحنا في الصيف!
في الليلة دي أمي باتت معايا في الأوضة، ولما صحيت من النوم حسيت إن جسمي مكسر، كأني عاملة مجهود يفوق قدراتي بأضعاف الأضعاف، لكن محبِّتش أستسلم، عافِرت وقومت وبدأت أتحرك، ومع الحركة التكسير اللي في جسمي بدأ يقِل، وبعد ما فطرت وقعدت شوية، سمعت إشعار واصلني على قناة يوتيوب اشتركت فيها بالصدفة، كانت بتقدم محتوى عن الماورائيات؛ معرفش ليه فتحت الإشعار رغم إني غالبًا بتجاهل إشعارات القناة دي، بس زي ما يكون القدر بيلعب لعبته؛ لأن الحلقة اللي كانت نازلة عنوانها كان كالتالي “كيف يظهر لَك قرينك، وما هي البوابات الجديدة التي يعبر لك منها”.
الفضول أخدني؛ حطيت الإيربودز في ودني وفتحت الحلقة، وساعتها بس فهمت اللي حصل معايا.
لسه فاكرة محتوى الحلقة، حفظاها بالكلمة لأني استوعبت الدرس كويس ونفِّذت خطوات الحل، بس قبل ما أقول أنا حلِّيت المشكلة إزاي، خلوني أقول لكم المشكلة حصلت إزاي الأول، زي ما فهمت من الحلقة بالظبط.
المشكلة كانت الصراع الأزلي مع القرين، اللي بيحاول يسيطر على الإنسان على شان ينجح في مهمته، وكان له بوابات معروفة بيدخل للإنسان منها، زي الوقوف قدام المرايات، الكلام أو البكاء في الحمامات، أو إن الواحد يقعد في الضلمة وقت طويل، أو يمشي في المقابر بالليل، دي كلها بوابات كان القرين بيدخل منها ويسيطر علينا، لأن كل الحاجات دي كانت بتأثر في طاقتنا، الضلمة أو اللون الأسود عمومًا بتتركز فيها الطاقة الشيطانية، المراية بتعاكس صورتنا اللي من السهل القرين يتلبَّس فيها؛ الحمامات وهي أصلا مساكن للشياطين والقرين شيطان خبيث، ولأن بقى عندنا وعي كفاية مبقيناش نعمل ده، بس بقينا نعمل حاجة أخطر من كده، التليفون؛ اللي الموجات اللي بتخرج منه بتأثر على طاقتنا، بتسبب لنا الأرق والصداع والتوتر؛ وبتزوِّد الكهربا في جسمنا، وإحنا بنتعامل مع الموضوع على إنه عادي، من غير ما ناخد بالنا إن كل ده بيحصل بسبب الخلل اللي بتعمله التليفونات في الطاقة بتاعتنا، بتضعِفها وبتخلينا عُرضة لأي طاقة سُفلية تخترقنا، نفس التأثير اللي بتعمله المرايات والضلمة والمشي في المقابر، لما سمعت الكلام ده في الحلقة فهمت اللي الصورة قالته في آخر مرة اتكلمت فيه؛ لما قالت إننا قفلنا بوابات وفتحنا بوابات تانية بدون ما ناخد بالنا، بوابات أسهل بكتير من اللي قفلناها، وإن البوابات الحديثة دي إدمان، وفعلًا؛ مين فينا مش مدمن تليفون دلوقت وطاقته فيها خلل وممكن قرينه يخترقه في أي لحظة؟
اتضح لي إن الحكاية مخيفة، وإن التطور بيربطنا أكتر بالعالم السفلي مُش بيبعدنا عنه، وبيفتح بوابات أسهل من البوابات التقليدية، وخلاصة الحكاية، فهمت إن في رابط أزلي بينا وبين العالم السفلي، وبالتحديد بينا وبين القرين، ولما أغلبنا قفل بوابة الوقوف قدام المراية؛ قدر يستغل موضة السيلفي، اللي هي نفس فكرة الوقوف قدام المراية؛ وزي ما فهمت من الحلقة؛ إن الشرط بيكون متوفر على شان البوابة تتفتح، وهي إن صورتنا اللي هيتلبَّس فيها تكون معكوسة قدامنا، ومش هتفرق بقى إن كانت معكوسة على مراية ولا معكوسة على شاشة تليفون.
بعد ما عرفت المشكلة ووصلت لتفسير اللي حصل معايا، نفِّذت العلاج اللي كان في نهاية الحلقة، وهو باختصار إننا نحافظ على طاقتنا على شان مفيش طاقة أي مخلوق من العالم السفلي تقدر تخترقها، أربعين يوم وأنا باكل ٧ تَمرات بمجرد ما بقوم من النوم، والتليفون بيكون بعيد وأنا نايمة؛ ومبقيتش بستخدمه غير للضرورة، دا غير إني كنت بستحمى بمايَّه وملح، لأنهم مبيقدروش يقربوا من أي حاجة الملح لمسها، أربعين يوم لحد ما كل الأعراض اختفت، أربعين يوم عرفت فيهم إني طول السنين اللي فاتت كنت شايلة بوابة متنقلة في إيدي، ممكن لو مأخدتش بالي أو أسأت استخدامها يدخلوا لي منها في أي وقت.
تمت…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى